
عضو بالأزهر للفتوى: لا تفاجئوا بناتكم بالحجاب عند البلوغ.. ابدؤوا التمهيد من الصغر


أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ارتداء الحجاب لا يجب أن يُفرض على الفتاة بشكل مفاجئ عند بلوغها، بل ينبغي التمهيد له نفسيًا وتربويًا منذ سن مبكرة، تمامًا كما يُعلَّم الطفل الصلاة.
وخلال لقائها ببرنامج "حواء"، الذي تقدمه الإعلامية سالي سالم على قناة "الناس"، أوضحت إبراهيم أن الحجاب فريضة إلهية كغيرها من الفرائض، ويُطلب من الفتاة فور بلوغها سن التكليف، سواء عبر ظهور الحيض أو أي من علامات البلوغ الأخرى.
وقالت: "لا يصح أن أنتظر حتى تبلغ ابنتي وأطلب منها فجأة ارتداء الحجاب، فهذا قد يسبب لها صدمة. يجب أن أبدأ من الصغر، كما أوصى النبي محمد ﷺ بالصلاة عند السابعة".
وأشارت إلى أهمية القدوة في سلوك الأم، موضحة أن الفتاة تراقب تصرفات والدتها، مثل ارتداء الحجاب عند فتح الباب أو الظهور في الأماكن العامة، وهو ما يُرسخ صورة ذهنية إيجابية حول الحجاب.
وأضافت: "بدلاً من تعويد الفتاة على الملابس المكشوفة في الصغر، يمكن أن نعرض عليها اختيارات محتشمة بطريقة لطيفة، لتشعر أنها صاحبة القرار، بينما نقود نحن خياراتها بشكل غير مباشر".
وشددت إبراهيم على أن هذا التمهيد يسهّل على الفتاة تقبّل الحجاب عند البلوغ، دون شعور بالإجبار أو الصدمة، مؤكدة أن "كل مسلمة بالغة يجب عليها ارتداء الحجاب طاعة لله، لا تقليدًا أو خضوعًا لضغط اجتماعي".
واختتمت حديثها بالتأكيد على دور الوالدين في غرس مفاهيم الحياء والحشمة في نفوس الفتيات، قائلة: "المسألة ليست كلامًا فقط، بل سلوك مستمر وقدوة حية، حتى تشعر الفتاة بالفخر بحجابها وتلتزم به من منطلق قناعة وإيمان".


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

